ضحكاتٌ كانت هنا وهناك
بسماتٌ على جدرانِ الروح
نسماتٌ على أنفسٍ أثـقلتها الجراح
عيونُ تلمع مع بريق أملٍ جديد
فيمر قطار الأيام تاركاً خلفهُ سحابة دخان
سرعان ..... ما تتلاشى بعدهُ
وتبقى السكة ليسير عليها قطارٌ آخر
في المحطة كان الألمُ ينتظر
بحقائب مصفوفة
وأمتعة مرصوصة
للرحيل هو يستعد
جلس على المقعدِ للجبين قاطبا
وللذهابِ إلى حيثُ إلا عودة كارها
غير أن القدر يُعلن أن تريث
وينادي بالعودة للديار
فيعود الألم مهرولا
من خلف النافذة رأيته عائدا
جرحٌ التأم
حزنٌ تلاشى
همٌ أضمحل
ولكن للقدر ِ حديثاً يتجلى
فالقلم يكتبُ ويبوح
وعلى أوتار الإحساس يغدو ويروح
ويترك النفوس ِ على الأحبةِ تنوح
فهل لرياحين الأمل ان تفوح
فقد غارت النفس والروح
وأصابها الجروح والقروح
سأرشف هنا واحتسي
فنجاناً من الحزنِ كل مساء
م ن ق و ل